الظواهر الفنية لمعارضة الشعرية في قصيدتي جابر قميحة وأحمد شوقي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية كلية اللغات والآداب- جامعة تخار- أفغانستان

المستخلص

قصيدة المعارضة لقاء شعري بين شاعرين لم يقرنهما الزمان والمكان، ولكن تضُمهما حالة شعورية واحدة منتجة لنص يتولد عنه حالة أخرى تجمع بين الجِدَّة والتشابه في ظلَّ عاطفة الإعجاب. فأهمَّيتِها ترجع إلى الدور الذي تلعبه في ثراء الشعر والثقافة العربية وانتقالها من القديم الأصيل إلى الجديد النقي، هدف البحث هو الوصول إلى رؤية موضوعية ترصد ظواهر التفوق والتشابه بين الشاعرين، وأن المعارضة لا تدل على مجرد التقليد وليس فيها ما يشير إلى ضعف قريحة المستوى الفني للشاعر كما ليس فيها ما يدل أن يهيج فيها قريحته الشعرية بتلك القوالب التي تظهر في قصائدهما حيث يستعمل مهاراتهما الفنية بأسلوب يخلب الألباب. إن المنهج الذي اعتمدتُ عليه في هذا البحث المنهج التحليلي - المقائسي مع الدراسة الفنية للقصيدة المعارضة التي تُثبِتُ له خصوصيته الإبداعية وأن ظاهرة المعارضة تتنوع في طيات القصيدة بحسب ثقافة المبدع، وأثبت البحث قدرة الشاعر جابر قميحة على محاكاة النص الغائب والتفوق عليه في عدّة جوانب، وقد تجلت المعارضة عنده بوضوح العبارة حيث شارك مع النص المُعَارَض في بعض المعاني التي تناولها. ونتائج البحث يشير أن المعارضة ليست فنًا على مستوى الإبداع الأصیل دائمًا وقد تكون غالبًا فنًا جميلًا وأكثر إبداعًا من غيرها كما نقرأ ذلك في طيات البحث، حيث فاقت المعارضة الثانـية المعارضة الأولى بدرجات.