مشيرات الإحالة وأثرها في الترابط النصي - كتاب غرر الحكم ودرر الكلم أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم اللغة العربية جامعة تربيت مدرس - طهران

2 أستاذ في جامعة تربيت مدرس-طهران

3 أستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة تربيت مدرس-طهران

4 أستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة المستنصرية/ كلية الآداب

المستخلص

نحو النص بوصفه منهجا ينظر إلى النص على أنه كلٌّ موحد تكون فيه الأجزاء مترابطة مسبوكة، يعد من أفضل المناهج اللسانية التي تعاملت مع النص، فهو يبحث في الروابطَ التي ترتب النص وتحقق نصيته؛ وذلك ببلوغ عملية الاتصال داخل النص. تثبت الاتساقَ النصي و انسجامَه فئة من الأدوات والوسائل، من أهمها "الإحالة" بأنواعها القبلية(سابق)، والبعدية(لاحق) والداخـلية(النـصية)، والإحالة الخارجية(المقامية)،فتم بحث الإحالة في نصوص الكتاب الموسوم "غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي المتوفى550هـ تقريبًا" فأُختيرت ثلاثون حكمة من نصوصها موزعة على ثلاثة أقسام كي تكون الأعداد متساوية فيها وهي الضمائر وأسماء الإشارة والاسم الموصول، وهي تتطلب من القارئ التأمل في بُناها الإحالية، وما حجم توفر عناصرها الإحالية في نصّ الكتاب المفترض حضورها، وفي أي نص يتصف بالتماسك أو الترابط النصي. واختص كتاب "غرر الحكم ودرر الكلم" والوقوف على الإحالة في أقوال الإمام عليu؛ وذلك بتطبيقها على الأقوال التي ذكرها الإمامu في الكتاب الموسوم؛ وما مدى إسهام أدوات الإحالة وانسجامها مع الأقوال الشريفة للإمامu؟ اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي الاحصائي، وانتهجنا الانتقاء العشوائي في اختيار النصوص لما لها من تأثير عقائدي واجتماعي وسياسي واخلاقي. ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث، أن للإحالة دورًا بارزًا في استيعاب كتاب"غرر الحكم ودرر الكلم"ومقاربة نصه وإدارك ما فيه من العاطفة القوية والتجربة البشرية الثمينة. وقد تجلى هذا الأمر في النسب الواردة في كل من الضمائر بنسبة (63،85%)، وأسماء الإشارة بنسبة (20،48%)، والأسماء الموصولة بنسبة (15،66%).