القضايا الأنثوية في الأدب النيجيري العربي:"انتقام" لحامد محمود إبراهيم الهجري نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العربية والفرنسية - جامعة ولاية كوارا – مَلَيْتَيْ

المستخلص

العمل الإبداعي الأدبي مجالٌ يتنافس فيه الرجال والنساء على السواء من حيث إنشائه ومن ناحية كون أي الجنسين محور العمل، وإذا الكفة تترجح لجنس دون آخر فذلك يعني عدم التوازن. ولذا يحتلّ النقاش عن القضايا الأنثوية مكان اهتمام الدارسين في الأدب العالمي حاليا. والنثر الأدبي العربي في نيجيريا لم يكن يعطي الإناث عناية يستحقنها في المؤلفات ومناقشاته مما قد يُحدِث التهمة أن الكتّاب بالعربية يضعون النساء وقضاياهن في الهامش قصدا. ولكن للمرة الأولى جعل الروائي النيجيري، حامد محمود إبراهيم الهجري، النساء وأمورهن تحتلّ مكانة الصدارة في قصته هذه المعنونة بـ(انتقام)، والقصة مبادرة دقيقة يترآى من خلالها للقراء ما يتجشمه النساء من الشدائد وما يتكابدنه من التضحيّات نحو إبقاء إنسانيّتهن في المجتمع النيجيري. تسعى هذه المقالة إلى عرض وتحليل القصة تحليلا أدبيا يتّضح من خلاله التفرغ التام الذي أولاه الروائي لمسائل الإناث في عمله هذا. توظف هذه الدراسة المنهجي الإستقرائي والوصفي لعرض واكتشاف ما يواجه الإناث من التحديّات الشديدة التي تكبل سيرهن نحو الحرية التامة التي يدعو إليها الأدب العالمي الحديث. ومن نتائج هذه الدراسة أن إحراز النجاح في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في متناول الإناث إذا أقبلن بجد مناسب على  إزالة العراقل التي تصدهن نحو التغلب على المشاكل، كما أنّ هناك حاجة ماسة إلى أن يزيد كتاب الأدب النيجيري المكتوب باللغة العربية في مسايرة ركب التوجيه المعاصر ووضع أعمالهم متساوية مع الآداب العالمية الحديث من حيث المضمون والأسلوب.