الألفاظ القرآنية في شعر الفرزدق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

إن القرآن الكريم قد بهر العرب ببيانه وبلاغته حتى ملأت نفوسهم وأحكامهم وآدابهم، فالقرأن الكريم المنزّل على محمد صلى الله عليه وسلم معجزة للعرب في لغتهم، إذ لم يتح لأمة من الأمم كتاب مثله من ناحية البلاغة والتأثير في القلوب والنفوس، وحوّل القرآن اللغةَ العربية إلى لغة دين سماوي باهرٍ، وأصّل فيها معاني لم تعرف من قبل مثلا: الإيمان، والكفر، والفرقان، والإسلام، والنفاق...وغير ذلك. وقد احتذى الشعراء العرب القدماء معاني القرآن وأفكاره، وكان الشاعر الفرزدق من الشعراء الذين يمنحون ألفاظهم المعاني القريبة للإفهام، وهو يرغب على الاقتراب من الوضوح، وتميل ألفاظه المستخدمة إلى الغرابة والتعقيد، وقد كثرت هذه الألفاظ في ديوانه وبحسب رأي عمر فروخ تبلغ نحو أربعين ألفاً لذا قيل "لولا شعر الفرزدق لضاع ثلث اللغة".وقد اعتمدت في بحثي على المنهج الوصفي التحليلي، وهذا لم يمنع من استعانتنا ببعض المناهج الأخرى في بحثنا كالمنهج التاريخي المناسب للتاريخ لحياة الشاعر الفرزدق وبيئة عصره، وحالته الأدبية، إضافة إلى المنهج التداولي الذي استعنت به في تحليل شعره. ومن أهم أهداف هذا البحث تتمثل في الآتي: التعريف بحياة الشاعر وبيئته، والتركيز على تأثير القرآن الكريم في شعره. ومعرفة كيفية بيان استخدام المفردات القرآنية واصطلاحاته خلال شعره.