المُشاركةُ الإعلاميّة للدّاعية: أهميّتها وضوابطُهــــــا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ بجامعة غُسَوْ الفدرالية

المستخلص

          تتناول هذه الورقة العلمية أهمية المشاركة الإعلامية للداعية وضرورة توظيفها في خدمة الدعوة الإسلامية، مع التركيز على الضوابط اللازمة لتحقيق فعالية هذه المشاركة. يُبرز البحث كيف أن استخدام وسائل الإعلام المعاصرة من قنوات فضائية، إذاعات، تلفزيونات، جرائد، ومجلات، قد أثبت فعاليته في تعزيز رسالة الإسلام ونقلها بوضوح إلى الجمهور العالمي. توصل البحث إلى أن الحركات الإسلامية التي استثمرت في هذه الوسائل استطاعت تحقيق نتائج ملموسة في نشر قيم الإسلام والتصحيح للأفكار المغلوطة التي يروجها الأعداء. كما أن الاستفادة من التقدم التكنولوجي في مجال الإعلام تُعزز قدرة الدعاة على التعريف بأهداف الدعوة ومقاصدها، مما يساعد على إزالة الفجوات الناتجة عن التصورات الخاطئة حول الإسلام. في ضوء ذلك، فإن توظيف وسائل الإعلام بكفاءة يمكن أن يُسهم بشكل كبير في أداء واجب البلاغ وتوصيل رسالة الإسلام إلى جميع الفئات الاجتماعية. يُعزز ذلك من قدرة الدعاة على نشر الخير والهدى، مما يستحقون معه شرف قوله تعالى: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" [آل عمران: ١١٠].