استحضار التيارات الفكرية في المجتمع المصري من خلال البنية ‏الرؤيوية عند علاء الأسواني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 ‏طالبة الدكتوراه في اللغة العربية وآدبها- كلية العلوم الانسانية - جامعة تربيت ‏مدرس-طهران- إيران

2 ‏أستاذ في اللغة العربية وآدابها- كلية العلوم الإنسانية- جامعة تربيت مدرس-‏طهران- إيران ‏

3 ‏أستاذ في اللغة العربية وآدابها- كلية العلوم الإنسانية- جامعة تربيت مدرس- ‏طهران- إيران

4 ‏استاذ مساعد في علم الاجتماع- كلية العلوم الإنسانية- جامعة تربيت مدرس- ‏طهران- إيران

10.21608/jnal.2024.389619

المستخلص

الرواية المصريّة تمتلكُ تاريخًا ثريًا من التفاعُلِ مع التيّارات الفكريّة والسياسيّة، مِمّا يعكسُ المناخَ الاجتماعِي والثقافِي والسياسِي المتقلّب في مصر. ومن بينها، تبرز روايات علاء الأسواني، التي تغطِي مجموعةً واسعةً من الفترات الزمنية وتستكشف الأيديولوجيات السياسية، مما يكشف عن موضوعات المقاومة والتغيير. ومن خلال عدسة أنثروبولوجية سياسية، تمّ استخدامُ التحليل النصي لفك شَفرة اللغة التي يستخدمها الأسواني لنقل رؤيته. يهدفُ هذا البحث إلى فهمِ تصويره لهذه التيارات ونقده للواقع السياسي والاجتماعي في مصر. ويكشفُ عن رؤى الأسواني المعقّدة. حیثُ ينتقدُ الحُكمَ الديكتاتوري، مبرزاً تأثيره القمعي على الأفراد. كما يقدّم نظرة متوازنة للناصرية، معترفًا بجوانبها المثالية بينما ينتقد إخفاقاتها في الممارسة. وفي تصويره للإسلاموية، يتعمق الأسواني في استكشاف الجوانب المُتطرّفة والمعتدلة، منتقدًا إساءة استخدام الدين لتحقيق مكاسب شخصية. وفي المقابل، يتبنّى وجهةَ نظر إيجابية تجاهَ العلمانية، باعتبارها وسيلة لتعزيزِ الشُمولية والتحرر من القيود المؤسسية الدينية. كما يستخدمُ الأسواني النزعة الجنسية كأداةٍ نقديةٍ، مبرزاً القيود المجتمعية، خاصة تلك المفروضة على النساء. وتتقاطع التيارات الفكرية في رواياته، مما يعكسُ تعقيدات الواقع الاجتماعي والسياسي في مصر. يكشف البحث عن بنية رؤيوية في أعمال الأسواني، تقدم نقدًا اجتماعيًا وسياسيًا عميقًا، وتسلط الضوءَ على نضال المصريين من أجل الحريّة والتعبير عن الذات.