انطباعات الطالبات غير الناطقات بالعربية في مرحلة البكالوريوس حول ‏الحياة الجامعية في إحدى مؤسسات التعليم العالي السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 رئيس قسم الإدارة التربوية- كلية التربية بجامعة الملك سعود

2 طالبة دراسات عليا بقسم الإدارة التربوية بجامعة الملك سعود

3 طالب دراسات عليا بقسم الإدارة التربوية بجامعة الملك سعود

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف انطباعات الطالبات الدوليات غير الناطقات بالعربية في مرحلة البكالوريوس بإحدى الجامعات السعودية. وقد استخدمت الدراسة المنهجية النوعية لمناسبتها أهداف البحث، وتم إجراء مقابلات شبه منظمة مع 16 طالبة دولية يدرسن في برامج البكالوريوس بإحدى الجامعات السعودية. أظهرت نتائج الدراسة أن الطالبات الدوليات في مرحلة البكالوريوس كانت لديهن انطباعات إيجابية عن التجربة التعليمية في الجامعة السعودية، حيث عبّرن عن ارتياحهن تجاه البرامج الأكاديمية وتنظيمها، كما أعربن عن تقديرهن لتفاعل عضوات هيئة التدريس ودعمهن المستمر. كما بيّنت الدراسة أن التحديات اللغوية شكّلت أبرز الصعوبات التي واجهتها الطالبات غير الناطقات بالعربية، خاصة في فهم المحاضرات وأداء الاختبارات، مما أثّر جزئيًا على مشاركتهن الأكاديمية. وفيما يتعلق بالجانب الأمني، أظهرت النتائج أن الطالبات شعَرن بشعور عام بالأمان والطمأنينة داخل الحرم الجامعي، ولم تُذكر أي حوادث أو مؤشرات على القلق، مما عكس فاعلية النظام الأمني المتّبع في الجامعة. أما فيما يخص خدمات التغذية، فقد كانت الانطباعات متباينة؛ إذ أشادت الطالبات بالنظافة وتنظيم الكافتيريات، في حين أعربن عن انزعاجهن من ارتفاع الأسعار وقلة التنوع الغذائي الذي يراعي خلفياتهن الثقافية. وأوضحت الدراسة أن الطالبات عبّرن عن انطباعات إيجابية قوية تجاه البيئة التقنية، حيث استفدن من توفر الإنترنت السريع، والخدمات الرقمية، ومعامل الحاسوب الحديثة، مما ساعد في تسهيل الدراسة والتواصل الأكاديمي. كما كشفت الدراسة عن انطباعات إيجابية تجاه إدارة الطلاب الدوليين، خاصة فيما يتعلق بسهولة الإجراءات الإدارية، والتعامل الإنساني، وتوفير الدعم المناسب، وهو ما عزز شعور الطالبات بالاستقرار والانتماء. وفيما يخص السكن، أظهرت الدراسة أن السكن الجامعي كان عنصرًا أساسيًا في دعم استقرار الطالبات الدوليات، حيث ساهم في تخفيف الأعباء المالية، ووفّر بيئة آمنة ومريحة عززت تجربتهن التعليمية والمعيشية.