الکفايات اللازمة لإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة محمد الخامس بالرباط - المغرب

10.12816/0049001

المستخلص

إنّ اللغة العربية هي العروة الوثقى، التي تجمع بين الشعوب العربية، والشعوب الإسلامية، التي شارکت في ازدهار الثقافة العربية الإسلامية. وبهذا المعنى فإن الوفاق العربي والتضامن الإسلامي، لا بد أن يقوما على هذا الأساس المتين؛ لغة القرآن الکريم، ولغة الثقافة العربية الإسلامية. ومن هنا تبدو الأهمية الکبرى لتدعيم مکانة اللغة العربية، والعمل على نشرها وتعليمها، حتى لغير الناطقين بها من الشعوب الإسلامية. لأنّ في ذلک حماية للأمن الثقافي الحضاري، للأمة العربية الإسلامية.وهذا يؤکد لنا بأنّ اللغة العربية هي قضية وجود، وقاعدة کيان، ودعامة النظام التربوي والقائمين عليه.
لقد أصبح مفهوم التربية بمفهومه الشامل يشکل أهم معالم المجتمعات، ومن خلالها تبرز خصائص هذه المجتمعات وروحها، فإذا کانت المنظومة التربوية تقوم على عدد من العناصر تتبادل التأثير فيما بينها فإن الباحثين يجمعون على وصف المعلم بأنه حجر الزاوية أو العمود الفقري في هذه المنظوم، فله الأولوية فيها، ويقال مهما بلغ المنهاج من دقة وصلاحية متناهية للمتعلم فلا يمکن تنفيذه إلا من خلال معلم کفء. فعلى الرغم من اختلاف فلسفات التدريس في السنوات الأخيرة وانتقالها من التعليم المتمرکز حول المدرس إلى التعليم المتمحور حول الطالب وغيرها من الأساليب والمسميات، يبقى أستاذ العربية للناطقين بغيرها حجر الزاوية في تسيير العملية التعليمية والتعلمية، فهو المايسترو الذي يقود الفرقة بانتظام وتناغم وانسجام، وقد تعددت الدراسات التي تحاول وضع خصائصه أو معاييره ضمن مرجعيات مختلفة ومتعددة، منها ما تستند إلى التجربة والممارسة والميدان، وأخرى اشتقت معاييرها من لغات أجنبية وفلسفات وضعية مختلفة، وقليلة بل نادرة تلک التي استلهمت آراء الدارسين أنفسهم، في وضع خصائص المعلم الذي نبحث عنه ونريده لإنجاح تجربة تعليم العربية للناطقين بغيرها.

  1. الفتلاوی سهیلة محسن کاظم: الکفایات التدریسیة، 2003.
  2. الدلیمی کامل: أسالیب تدریس قواعد اللغة العربیة، عمان، دار المناهج، 2004.
  3. اتجاهات حدیثة فی تعلیم اللغة العربیة للناطقین باللغات الأخرى.
  4. بابکر عبد الباقی والزند ولید، التربیة العملیة، الکویت، الجامعة العربیة المفتوحة، 2007.
  5. محمود الناقة ورشدی طعیمة: الکتاب الأساسی لتعلیم اللغة العربیة للناطقین بلغات أخرى.
  6. منصور طلعت: التعلم الذاتی وارتقاء الشخصیة، 1996.
  7. ممدوح نور الدین عبد النبی محمد: برامج الحاسوب فی تعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، مرکز بحوث اللغة وآدابها – جامعة أم القری، دار النشر، مکة، الطبعة الأولى.
  8. قاسم أنسی محمد: مقدمة فی سیکولوجیة اللغة، 2000.
  9. عزالدین مولود البوشیخی: عنوان البحث، المقاربة التواصلیة فی تعلیم اللغة العربیة للناطقین بغیرها، المؤتمر العالمی لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها، دار النشر والتوزیع، مکتبة الرشید، التاریخ،1982.

10. نمر مدحت أحمد: القیمة المهنیة لعناصر الإعداد التربوی لمعلم العلوم، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، المؤتمر العلمی التاسع، برامج کلیات التربیة فی الوطن العربی، القاهرة، 19 -21یولیو 1997م

11. زاید نبیل: النمو الشخصی والمهنی للمعلم، القاهرة، دار المعارف، 1993م