دور التعليم في الانتقال إلى اقتصاد المعرفة في الوطن العربي - المعهد العربي الافتراضي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها نموذجاً مشروع مقترح، الأهمية والمجالات، والشروط، والوسائل، والنتائج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التاريخ و الحضارة الإسلامية بکلية الآداب جامعة أم درمان الإسلامية

المستخلص

اقتصاد المعرفة، أي الاقتصاد القائم على المعرفة قديم حديث. وهو منذ نشأته في الوطن العربي ارتبط بالتعليم، وظل محصوراً في مجال ضيق، وهو صناعة الکتب، إلى اليوم؛ لأن دوله قد اعتمدت في اقتصادها إما على البترول أو ثرواتها الطبيعية الأخرى وانحصرت مهمة التعليم فيها في نشر الوعي ونقل التراث وتخريج الأطر اللازمة لإدارة الدولة ومؤسساتها. وبعد أحداث سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريکية لاحظ الباحث تزايداً في اهتمام الغرب بالتعرف على الإسلام والثقافة العربية الإسلامية فتساءل: لماذا لا يستثمر العالم العربي هذه الفرصة، ويطور نظامه التعليمي، ويستفيد من ميزته التفضيلية في مجال اللغة العربية، والثقافة العربية الإسلامية، فينشئ معهداً افتراضياً لتعليم اللغة العربية بمواصفات وشروط، وأهداف محددة ليمکن الغربيين من تعليم اللغة العربية ومعرفة ثقافتها، وفي الوقت نفسه يفتح آفاقاً جديدة لاقتصاد المعرفة في الدول العربية في المجالات المختلفة، کالسياحة الافتراضية، وتجارة الکتب الإلکترونية...، فکان هذا المشروع المقترح. رکزت الدراسة على التعريف بمصطلحات العنوان وأسباب اختيار الموضوع وأهميته ومجالات عمل المعهد ووسائله لإنجاز مهامه والشروط والمواصفات العامة للمعهد وبنياته التحتية وإدارته، وتوصلت إلى عدد من النتائج والتوصيات أهمها إسهام تنفيذ المشروع في ازدياد مساحة انتشار اللغة العربية، وانتقال بعض الدول تدريجياً إلى اقتصاد المعرفة واتساع دائرة التواصل بين العالمين العربي والغربي، وضرورة تبني الجامعة العربية للمشروع، وانتقال البحث العلمي في الجامعات العربية من النمطية إلى الإبداع والابتکار المعرفي.